طب الجرة على تمها" – الأم والابنة، شراكة تفيض بالأناقة والحب.
في البلدان العربية مثل سوريا، وفلسطين، ولبنان، ومصر، هناك أمثال شعبية متداولة، ومن بينها المثل الذي يقول: "طب الجرة على تمها تطلع البنت لأمها." هذا المثل الذي توارثته الأجيال يحمل في طياته عدة معانٍ تعبر عن عمق العلاقة بين الأم وابنتها. في تفسيره الأساسي، يشير المثل إلى التشابه الكبير بين الابنة وأمها، سواء في الشكل أو الطباع أو حتى في التفاصيل الصغيرة التي قد لا تكون واضحة للجميع. كما تتلاءم فوهة الجرة مع غطائها، كذلك تتوافق الأم وابنتها في الحياة والمواقف والأذواق.
أصل المثل
يعود أصل هذا المثل إلى العصور القديمة، وهناك روايتان أكثر تداولاً لتفسيره.
في الرواية الأولى، يقال إنه خلال العهد العثماني، كانت الأمهات ينشرن الغسيل على الأسطح، وهي أماكن كانت تعد غير مستحبة للفتيات بحكم المجتمع المحافظ آنذاك. فإذا احتاجت الأم شيئًا أثناء وجودها على السطح، كانت لا تنادي ابنتها باسمها تجنبًا لأن يسمع الآخرون صوتها، بل كانت تضرب قدرًا مخصصًا على فمه لإصدار صوت معين، فتفهم البنت أن أمها بحاجة إليها وتستجيب لندائها.
أما الرواية الثانية حيث اشتمل التراث المصري، فتروي أن صانع "قدرة الفول" كان يستعين بزوجته لحمل ونقل الأواني، لكنها كانت كثيرًا ما تسكب القدر وتكسره. وبعد أن طلقها، استعان بابنته للمساعدة، لكنها قامت بالمثل وأسقطت القدر هي الأخرى، فقال الرجل: "اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، في إشارة إلى التشابه بين الأم وابنتها في التصرفات.
إلهام "عين غين"
استوحت مؤسسة "عين غين"، ديما العظم، هذا المثل العريق لتصميم فستان "ماما وابنتها"، حيث يظهر الرابط العميق بين الأمهات وبناتهن من خلال لمسات الأناقة العصرية الممزوجة بالتراث. تستلهم ديما هذا التشابه اليومي في حياتها الخاصة وتنعكس رؤيتها بوضوح في تصاميمها. من خلال تصميم فستان البنات الأنيق باللون البنفسجي، أرادت ديما أن تجسد هذا الرابط الذي يربط الأم بابنتها، ليس فقط من خلال الأزياء، بل كجزء من ذاكرة مستدامة يتم تناقلها بين الأجيال.
الفستان البنفسجي لا يعكس فقط الأناقة، بل يعزز فكرة أن البنات غالبًا ما يتبعن أمهاتهن، سواء في اختياراتهم الشخصية أو في شغفهن بالجمال. إنها قطعة تمثل لحظة خاصة من التلاحم بين الأجيال، وتستحضر معاني عميقة تتجاوز الحاضر لتلامس الماضي وتستعد لمستقبل مشترك.
مزيج الأصالة والحداثة
في تصاميم "عين غين"، نجد دائمًا هذا المزج بين أصالة التراث العربي واللمسات العصرية. فكما يحمل المثل معانٍ مختلفة ويظل متداولًا عبر السنين، تحافظ "عين غين" على هذا التوازن بين الماضي والحاضر. اللون البنفسجي للفستان يعكس الرقة والأنوثة، بينما يعبر التشابه في الأزياء بين الأم وابنتها عن الروابط المتينة التي تربطهما.
في النهاية، هذا الفستان من "عين غين" ليس مجرد قطعة من الملابس؛ إنه قصة تربط بين الأجيال، وتعبير عن حب أبدي ورابط لا ينفصل بين الأم وابنتها، تمامًا كما يعبر المثل عن تشابههما في الروح والمواقف.